الحمد لله الذي أكمل لنا ديننا وأتم علينا نعمه، وأكرمنا بخير نبي، فكنا خير أمة أخرجت للناس، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين فبلغ الرسالة ونصح الأمة، ثم حمل هذا اللواء من بعده علماء الأمة ودعاة الهدى جيلاً بعد جيل، فاهتموا بحفظ كتاب الله تعالى وعلومه، وتعليم السنة الشريفة وعلوم الشريعة لينالوا شرف الخيرية في هذه الأمة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. {خيركم من تعلم القرآن وعلمه}.

وقد هيأ الله تعالى في كل زمان من أهل الخير من يرعى حفظة كتاب الله ويعلم دينه، فأسست المدارس الدينية الخيرية التي كانت وما زالت مناراً للعلم والدين، وحفظ القرآن الكريم، ومركزاً للدعوة والإرشاد يبتغون رضا الله، ومن بين تلك المدارس جاءت فكرة تأسيس مركز بلال بن رباح لتحفيظ القرآن الكريم لتربية جيل مسلم يحمل راية القرآن الكريم حفظاً وتلاوة وأخلاقاً ومنهجاً، مع إجادة النطق السليم للغة العربية والتي هي لغة القرآن الكريم. فجزى الله خيراً كل من يساهم في مثل هذه المشاريع الدينية الخيرية، وجعله في ميزان حسناته صدقة جارية له ولأهله إلى يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم .. {من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئاً}.